الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين – 35 عامًا من البصيرة والإنسانية
في مثل هذا اليوم من عام 1989، انطلقت أولى خطوات الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، ليس كهيكل مؤسسي فقط، بل كقلب نابض بالمسؤولية، وضميرٍ مجتمعي تبنّى قضية النور الغائب عن العيون، والحاضر بقوة في القلوب.
خمسة وثلاثون عامًا مرت، وما زال وهج البدايات حاضرًا، يتجدّد في كل نشاط، وفي كل قصة نجاح لمكفوف أو مكفوفة تجاوزوا التحدي، وصنعوا لأنفسهم طريقًا مليئًا بالعلم، والكرامة، والمشاركة الفاعلة.
لم تكن الجمعية مشروعًا مؤقتًا، بل مسارًا طويلًا من البناء والتمكين، بدأ بأحلام بسيطة، وتحول إلى واقع متين يخدم مئات الكفيفين في مختلف المحافظات، ويمنحهم الأدوات ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، لا متلقّين فقط.
35 عامًا من العمل المشترك، من العطاء الهادئ، ومن النضال الصامت، الذي حوّل الظلام إلى فضاء من الفرص.
وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، نجدد التزامنا بأن تظل الجمعية:
- صوتًا للكفيف في كل ميدان.
- بيتًا مفتوحًا بالأمل.
- ومؤسسة ترسّخ قيم الاحترام، والدمج، والعدالة.
تحية وفاء لكل من وضع لبنة في هذا الصرح.. ولكل من حمل الرسالة وسار بها بشغف وثقة.
الجمعية ليست مجرد مؤسسة… بل ذاكرة وطنية ووجدان إنساني مستمر.