في خطوة تعبّر عن الامتنان والتقدير للمؤسسات الداعمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قامت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بتكريم البنك المركزي اليمني ومحافظه، تقديرًا للمبادرة الرائدة المتمثلة في إضافة الحروف البارزة بطريقة “برايل” على العملة النقدية الجديدة من فئة “مائتي ريال”، لتمكين المكفوفين من التعرف عليها بسهولة، بما يعزز شمولهم المالي واستقلالهم الاقتصادي.
جاء هذا التكريم خلال زيارة رسمية نظمها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ سمير باجعالة إلى البنك، حيث تم تقديم درع الشكر والتقدير لإدارة البنك، بحضور عدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الإعاقة وحقوق المكفوفين.
وقد أشاد الوزير في كلمته بهذه الخطوة الجبارة، مؤكدًا أهميتها في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة، ومُعربًا عن أمله في أن يتم تعميم هذه المبادرة على بقية الفئات النقدية التي سيتم طباعتها مستقبلًا.
كما عبّر الدكتور علي مغلي – المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، والأستاذ عبدالله بنيان – رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عن تقديرهم الكبير لهذا التوجّه الإيجابي، مشيدين بدور البنك المركزي في تبني ممارسات تراعي احتياجات الفئات من ذوي الإعاقة في المجتمع.
وفي كلمته خلال اللقاء، ثمّن الأستاذ عبدالعزيز بالحاج – رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين – هذه المبادرة النوعية، مؤكدًا أنها تعكس وعيًا مؤسسيًا متقدّمًا، ودعا إدارة البنك إلى التوجيه للبنوك والمصارف التجارية بتسهيل الخدمات المالية للمكفوفين، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يواجهون عراقيل كبيرة عند محاولتهم فتح حسابات مصرفية أو الوصول للخدمات البنكية بشكل مستقل.
حضر التكريم وزير النقل والاشغال العامة محمد قحيم ووكيل محافظ البنك لشؤون الإيرادات أمين المتوكل ومسؤول العلاقات والإعلام بالهيئة الإدارية للجمعية إيهاب بامنيف ، إلى جانب عدد من مسؤولي وموظفي البنك المركزي اليمني.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية استمرار الشراكة بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، في سبيل تحقيق عدالة مالية حقيقية وشاملة تراعي احتياجات جميع فئات المجتمع دون استثناء.
